( إذا أنتَ لم تعشق ولم تَدْرِ ما الهوى ... فكنْ حجراً من يابس الصخرِ جلمدا ) .
( فما العيشُ إلا ما تلَذُّ وتشتهِي ... وإنْ لامَ فيه ذو الشَّنَان وفَنّدا ) .
الغناء لمعبد - خفيف ثقيل أول - بالبنصر وفيه رمل للغريض .
ويقال إنه لحبابة .
قال ومكث جمعة لا يرى حبابة ولا يدعو بها فلما كان يوم الجمعة قالت لبعض جواريها إذا خرج أمير المؤمنين إلى الصلاة فأعلميني .
فلما أراد الخروج أعلمتها فتلقته والعود في يدها فغنت البيت الأول فغطى وجهه وقال مه لا تفعلي .
ثم غنت .
( وما العيشُ إلا ما تلَذُّ وتشتهِي ... ) .
فعدل إليها وقال صدقت والله فقبح الله من لامني فيك يا غلام مر مسلمة أن يصلي بالناس .
وأقام معها يشرب وتغنيه وعاد إلى حاله .
وقال عمر بن شبة في حديثه فقال يزيد صدقت والله فعلى مسلمة لعنة الله وعاود ما كان فيه ثم قال لها من يقول هذا الشعر قالت الأحوص .
فأحضره ثم أنشده قصيدة مدحه فيها وأولها قوله - بسيط - .
( يا مُوقِد النار بالعَلياء من إِضَمِ ... أوقِدْ فقد هجْتَ شوقاً غيرَ منصرمِ )