يشبه بعمر بن عبد العزيز وقال بماذا صار عمر أرجى لربه جل وعز مني فشق ذلك على حبابة فأرسلت إلى الأحوص .
هكذا في رواية وكيع وأما عمر بن شبة فإنه ذكر أن مسلمة أقبل على يزيد يلومه في الإلحاح على الغناء والشرب وقال له إنك وليت بعقب عمر بن عبد العزيز وعدله وقد تشاغلت بهذه الأمة عن النظر في الأمور والوفود ببابك وأصحاب الظلامات يصيحون وأنت غافل عنهم .
فقال صدقت والله وأعتبه وهم بترك الشرب ولم يدخل على حبابة أماماً فدست حبابة إلى الأحوص أن يقول أبياتاً في ذلك وقالت له إن رددته عن رأيه فلك ألف دينار .
فدخل الأحوص إلى يزيد فاستأذن في الإنشاد فأذن له .
قال إسحاق في خبره فقال الأحوص - طويل - .
صوت .
( ألاَ لاَ تلُمْه اليومَ أنْ يتبلَّدا ... فقد غُلِب المحزونُ أن يَتَجَلَّدَا ) .
( بكيْتُ الصِّبا جَهدِي فمن شاء لامني ... ومَن شاء آسَى في البكاء وأسْعَدا ) .
( وإنِّي وإنْ فُنِّدْتُ في طلب الغنى ... لأَعلمُ أَنِّي لستُ في الحبِّ أوحدا )