( كان لي يا يزيدُ حبُّكَ حَيْنا ... كاد يقضي عليَّ لما التقينا ) .
والشعر كان يا شقير فرفع الستر فوجدها مضطجعة مقبلة على الجدار فعلم أنها لم تعلم به ولم يكن ذاك لمكانه فألقى نفسه عليها وحركت منه .
قال المدائني غلبت حبابة على يزيد وتبنى بها عمر بن هبيرة فعلت منزلته حتى كان يدخل على يزيد في أي وقت شاء وحسد ناس من بني أمية مسلمة بن عبد الملك على ولايته وقدموا فيه عند يزيد وقالوا إن مسلمة إن اقتطع الخراج لم يحسن يا أمير المؤمنين أن تفتشه أو تكشفه عن شيء لسنه وحقه وقد علمت أن أمير المؤمنين لم يدخل أحداً من أهل بيته في الخراج .
فوقر ذلك في قلب يزيد وعزم على عزله وعمل ابن هبيرة في ولاية العراق من قبل حبابة فعملت له في ذلك .
وكان بين ابن هبيرة وبين القعقاع بن خالد عداوة وكانا يتنازعان ويتحاسدان فقيل للقعقاع لقد نزل ابن هبيرة من أمير المؤمنين منزلة إنه لصاحب العراق غداً .
فقال ومن يطيق ابن هبيرة حبابة بالليل وهداياه بالنهار مع أنه وإن بلغ فإنه رجل من بني سكين فلم تزل حبابة تعمل له حتى وليها .
حدثنا أحمد بن عبد العزيز الجوهري قال حدثنا عمر بن شبة قال سمعت إسحاق بن إبراهيم يحدث بهذا الحديث فحفظته ولم أحفظ إسناده .
وحدثنا محمد بن خلف وكيع قال حدثني أحمد بن زهير قال حدثنا مصعب الزبيري عن مصعب بن عثمان .
وقد جمعت روايتيهما قالا أراد يزيد بن عبد الملك أن