( فإن يَبْلُ الشّبابُ فكلُّ شيء ... سمعْتَ بهِ سوى الرحمنِ بالِ ) .
وهي طويلة جداً يفخر فيها بمآثر بني تميم .
فأجابه ابن حسان فقال - وافر - .
( أتاني عنك يا مسكينُ قولٌ ... بذلْتُ النِّصْفَ فيه غيرَ آل ) .
( دعوْتُ إلى التناضُل غير قَحْمٍ ... ولا غُمْرٍ يَطير لدى النضالِ ) .
وهي أطول من قصيدة مسكين .
ثم انقطع التناضل بينهما .
قال دماذ فحدثني أبو عبيدة قال حدثني أبو حية النميري قال حدثني الفرزدق قال كنا في ضيافة معاوية ومعنا كعب بن جعيل التغلبي فحدثني أن يزيد بن معاوية قال له إن ابن حسان فضح عبد الرحمن بن الحكم وغلبه وفضحنا فاهج الأنصار .
قال فقلت له أرادي أنت في الشرك أأهجو قوماً نصروا رسول الله وآله وآووه ولكني أدلك على غلام منا نصراني لا يبالي أن يهجوهم كأن لسانه لسان ثور .
قال من هو قلت الأخطل .
فدعاه وأمره بهجائهم فقال على أن تمنعني قال نعم .
قال أبو عبيدة إن معاوية دس إلى كعب وأمره بهجائهم فدله على الأخطل فقال الأخطل قصيدته التي هجا فيها الأنصار وقد مضت ومضى خبرها وخبر النعمان بن بشير .
وزاد أبو عبيدة عمن روينا ذلك عنه أن النعمان بن بشير رد على الأخطل فقال - كامل