( وينظُر نظرةً في مِذْرَوَيْهِ ... وأخرى في استِهِ والطَّرْفُ سامِ ) .
قال فلما عم بني النجار بالهجاء ولا ذنب لهم دعوا الله D عليه فخرج من المدينة يريد أهله فعرض له الأسد فقضقضه فقال ابن حسان في ذلك - سريع - .
( أبلغْ بني الأسعرِ إن جئتَهُمْ ... ما بالُ أبناءِ بني واسعِ ) .
( والليث يعلوهُ بأنيابه ... مُعْتَفِراً في دمه الناقع ) .
( إذ تركوهُ وَهْوَ يَدعوهُمُ ... بالنَّسب الداني وبالشاسع ) .
( لا يرفَع الرحمنُ مصروعَكُمْ ... ولا يُوهِّي قوّةَ الصارِع ) .
فقالت له امرأته ما دعا أحد قبلك للأسد بخير قط .
قال ولا نصر أحداً كما نصرني .
وقال ابن الكلبي كان الأخطل ومسكين الدارمي صديقين لابن الحكم فاستعان بهما على ابن حسان فهجاه الأخطل وقال له مسكين ما كنت لأهجو أحداً أو أعذر إليه .
فكتب إليه مسكين بقصيدته اللامية يدعوه إلى المفاخرة والمنافرة فقال في أولها - وافر - .
( ألا إنَّ الشّبابَ ثياب لبُسٍ ... وما الأموالُ إلاّ كالظِّلالِ )