( دَعْ ذا وعَدِّ قريضَ شعْرِك في امرىءٍ ... يَهذِي ويُنشِد شعرَه كالفاخِر ) .
( عُثمانُ عمُّكُمُ ولستْم مِثلَه ... وبنو أميّة منكُمُ كالآمر ) .
( وبنو أبيهِ سَخيفةٌ أحلامُهمْ ... فُحُشُ النفوسِ لدى الجليسِ الزائر ) .
( أحياؤهُمْ عارٌ على أمواتهمْ ... والميِّتون مَسَبَّةٌ للغابِر ) .
( همْ ينظرونَ إذا مَدْدت إليهِمْ ... نظرَ التيُّوس إلى شِفارِ الجازر ) .
( خُزْرَ العيونِ منكِّسِي أذقانِهمْ ... نَظَرَ الذَّليلِ إلى العزيز القاهِر ) .
فقال ابن الحكم - وافر - .
( لقد أبقَى بنو مروانَ حُزْناً ... مُبِيناً عارُه لبني سَوادِ ) .
( أطاف به صَبيحٌ في مشِيدٍ ... ونادى دَعوة يابْنَيْ سُعادِ ) .
( لقد أسمعْتَ لو ناديْتَ حيّاً ... ولكن لا حياة لمن تنادِي ) .
قال أبو عبيدة فاعتن أبو واسع أحد بني الأسعر من بني أسد بن خزيمة لابن حسان دون ابن الحكم فهجاه وعيره بضرب ابن المعطل أباه حسان على رأسه وعيرهم بأكل الخصى فقال - وافر - .
( إنَّ ابن المُعَطَّل من سُلَيم ... أَذَلَّ قِيادَ رأسِك بالخِطامِ ) .
( عَمِدْتَ إلى الخُصَى فأكلْتَ منها ... لقد أخطأتَ فاكهةَ الطعامِ ) .
( وما للجارِ حينَ يُحلُّ فيكُمْ ... لديكم يا بني النجّار حامِ ) .
( يَظلُّ الجار مفترشاً يديهِ ... مخافَتَكم لدى مَلَثِ الظَّلامِ )