على سريره معه وأقبل عليه بوجهه وحديثه ثم قال ابنتي الأخرى عاتبة عليك .
قال في أي شيء قال في مدحتك أختها وتركك إياها .
قال فلها العتبى وكرامة أنا ذاكرها وممتدحها .
فلما فعل وبلغ ذلك الناس قالوا قد كنا نرى أن نسيب ابن حسان بابنة معاوية لشيء فإذا هو عن رأي معاوية وأمره .
وعلم من كان يعرف أنه ليس له بنت أخرى أنه إنما خدعه ليشبب بها ولا أصل لها فيعلم الناس أنه كذب على الأولى لما ذكر الثانية .
وقد قيل في حمل يزيد بن معاوية الأخطل على هجاء الأنصار إنه فعل ذلك تعصباً لعبد الرحمن بن الحكم بن العاص بن أمية أخي مروان بن الحكم في مهاجاته عبد الرحمن وغضباً له لما استعلاه ابن حسان في الهجاء