ثم ركض فرسه فذهب .
أخبرني الحسين بن يحيى ومحمد بن مزيد البوشنجي قالا حدثنا حماد بن إسحاق قال حدثني محمد بن عمرو الجرجرائي عن أبي صفوان الأحوزي قال .
ما من أحد إلا لو أشاء أن أجد في شعره مطعنا لوجدته إلا الحطيئة .
قال حماد وسمعت أبي يقول وقد أنشد قول الحطيئة .
( وفتيانِ صدقٍ من عَدِيٍّ عليهمُ ... صفائحُ بُصْرَى عُلِّقتْ بالعَواتِقِ ) .
( إذا ما دُعُوا لم يَسأَلوا مَنْ دعاهمُ ... ولم يُمْسِكوا فَوقَ القلوبِ الخَوافِق ) .
( وطارُوا إلى الجُرْدِ العِتَاقِ فأَلْجموا ... وشَدُّوا على أوساطهم بالمَنَاطق ) .
( أولئك آباءُ الغَريب وغَاثَةُ الصَّرِيخِ ... ومأوَى المُرْمِلين الدَّرَادِق ) .
( أَحَلُّوا حِياضَ الموت فوق جِباههم ... مكانَ النَّواصي من وجوه السَّوابِق ) .
ويروى .
( إذا استلحموا . . . . ... . وإذا ركبوا لم ينظروا عن شِمالهم ) .
ويروى أولئك أبناء العزيف ثم قال أما إني ما أزعم أن أحدا بعد زهير أشعر من الحطيئة