( كأنِّي وقد أَدْنَوْا إِليّ شِفارَهمْ ... من الصَّبر دامي الصَّفْحتينِ رَكوبُ ) .
( أجارَتَنا لَسْتُ الغداةَ بظاعنٍ ... ولكنْ مقيمٌ ما أقامَ عسيبُ ) .
عن أبي عبيدة عسيب جبل بأرض بني سليم إلى جنب المدينة فقبره هناك معلم .
وقال أبو عبيدة فمات فدفن هناك فقبره قريب من عسيب .
فقالت الخنساء ترثيه - متقارب - .
( ألا ما لِعَيْنِكَ أم ما لَها ... لقد أخضَل الدَّمعُ سِرْبالهَا ) .
( أبَعْدَ ابنِ عمروٍ مِن آل الشَّريدِ ... حَلَّتْ به الأرض أثقالَها ) .
( فإنْ تَكُ مُرَّةُ أودَتْ به ... فقد كان يُكْثِر تَقتالهَا ) .
( سَأَحْمِلُ نفسي على خُطّةٍ ... فإمّا عليها وإمّا لها ) .
( فإنْ تصبرِ النَّفسُ تَلْقَ السُّرورَ ... وإنْ تجزعِ النفسُ أشقَى لها ) .
غنّى فيه ابن سريج خفيف رمل بالبنصر .
قال السلمي ليست هذه في صخر هذه إنّما رثت بها معاوية أخاها وبنو مرة قتلته .
ولكنها قالت في صخر - بسيط