( وما كنتُ أخشى أن أكونَ جِنازةً ... عليكِ ومَن يغتُّر بالحَدَثَان ) .
( أهُمُّ بأمر الحَزْم لو أستطيعُهُ ... وقد حِيلَ بين العَيْرِ والنَّزَوان ) .
( لَعَمري لقد نَبَّهْتِ مَن كان نائماً ... وأسْمعتِ مَن كانت لهُ أُذُنان ) .
( ولَلْمَوْتُ خَيرٌ من حياةٍ كأنَّها ... مَحَلَّةُ يَعْسوبٍ برأس سِنانِ ) .
( وأيُّ امرىءٍ ساوَى بأمٍّ حليلةً ... فلا عاشَ إلاّ في شَقاً وهَوان ) .
فلما طال عليه البلاء وقد نتأت قطعة مثل اللبد في جنبه في موضع الطعنة قالوا له لو قطعتها لرجونا أن تبرأ .
فقال شأنكم .
فأشفق عليه بعضهم فنهاهم فأبى وقال الموت أهون علي مما أنا فيه فأحموا له شفرة ثم قطعوها فيئس من نفسه .
قال وسمع صخر أخته الخنساء تقول كيف كان صبره فقال صخر في ذلك - طويل - .
( أجارتَنا إِنّ الخطوبَ تنُوْبُ ... على النَّاس كلَّ المخطئين تُصِيبُ ) .
( فإن تسأليني هَلْ صبرتَ فإِنَّني ... صَبُوْرٌ على رَيْبِ الزمانِ صَليبُ )