أجمل رجلين في العرب .
قال فشربا عند يهودي خمار كان بالمدينة .
قال فحسدهما لما رأى من جمالهما وهيئتهما وقال إني لأحسد العرب أن يكون فيهم مثل هذين فسقاهما شربة جوياً منها .
قال فمر بصخر طبيب بعد ما طال مرضه فأراه ما به فقال أشق عنك فتفيق .
قال فعمد إلى شفار فجعل يحميها ثم يشق بها عنه فلم ينشب أن مات .
قال أبو عبيدة وأما أبو بلال بن سهم فإنه قال اكتسح صخر أموال بني أسد وسبي نساءهم فأتاهم الصريخ فتبعوه فتلاحقوا بذات الأثل فاقتتلوا قتالاً شديداً فطعن ربيعة بن ثور الأسدي صخراً في جنبه وفات القوم فلم يقعص وجوي منها ومرض قريباً من حول حتى مله أهله .
قال فسمع صخر امرأة وهي تسأل سلمى امرأة صخر كيف بعلك فقالت سلمى لا حي فيرجى ولا ميت فينعى لقينا منه الأمرين قال وزعم آخر أن التي قالت هذه المقالة بديلة الأسدية التي كان سباها من بني أسد فاتخذها لنفسه .
فأنشد هذا البيت - طويل - .
( ألا تِلْكُمُ عِرْسي بُدَيلةُ أوجَسَتْ ... فِراقي ومَلَّتْ مَضجَعي ومكاني ) .
وأما أبو بلال بن سهم فزعم أن صخراً حين سمع مقالة سلمى امرأته قال - طويل - .
( أرى أمَّ صخرٍ لا تَمَلُّ عيادتي ... ومَلَّتْ سُليمَى مَضجعِي ومَكانِي )