( وسِرْتُ في رَكْبٍ على طِيّةٍ ... ركبٍ تَهَامٍ ويَمانِين ) .
( يا راعيَ الذَّود لقد رُعْتَنا ... ويلَكَ من رَوْعِ المحبِّين ) .
( فَرَّقْتَ جمعاً لا يُرَى مثلُهُمْ ... فَجَّعتهمْ بالرَّبرب العِين ) .
أخبرني الحسن بن علي قال حدثني هارون بن محمد الزيات قال قال أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل كان ابن رامين مولى الزرقاء أجل مقين بالكوفة وأكبرهم ورامين أبوه مولى بشر بن مروان .
قال هارون فحدثني سليمان المديني قال قال حماد بن إسحاق قال أبي قال معاذ بن الطبيب أتيت ابن رامين وعنده جواريه الزرقاء وصواحباتها وعندهن فتى حسن الوجه نظيف الثياب عطر الريح يلقي عليهن فسألت عنه فقيل لي هذا محمد بن الأشعث بن فجوة الزهري .
فمضيت به إلى منزلي وسألته المقام ففعل وأتيته بطعام وشراب وغنيته أصواتا من غناء أهل الحجاز فسألني أن ألقيها عليه فقلت نعم وكرامة وحباً على أن تلقي عليَّ أصواتا من صنعتك ألتذ بها وأقطع طريقي بروايتها وأطرف أهل بلدي بها .
ففعلت وفعل فكان مما أخذته عنه من صنعته - رمل - .
صوت .
( صاحِ إنِّي عادَ لي ما ذَهَبا ... مِن هوىً هاجَ لقلبي طَرَبا ) .
( أذكَرتني الشَّوق سَلاّمةُ أن ... لم أكُنْ قضيْتُ منها أرَبا ) .
( وإذا ما لامَ فيها لائمٌ ... زاد في قلبي لحبِّي عجبا ) .
( مِن ذَوات الدَّلِّ لو دبَّ على ... جِلدها الذَّرُّ لأبدَى نَدَبا )