له يا أخي فكيف بهذه الجارية التي قد شهر بها فقال له الرجل لا تهتم بها قد مازحه أمير المؤمنين فيها وخاطبه بشعر قيل فيه .
قال وما هو قال - سريع - .
( وابنُ جميلٍ فاعلموا عاجلاً ... لا بدّ موقوف على مَسْطَبَهْ ) .
( يُوقَف في زرقاءَ مشهورةٍ ... تُجِيد ضَرْبَ العُود والعَرْطَبَهْ ) .
فقال جميل والله ما بي من هذا الأمر إلا أني أتخوف أن يكون قد شهر بها هذه الشُّهرَةَ ولم ينكها .
قال هارون وأحسب هذه القصة لزرقاء الزراد لا زرقاء ابن رامين .
قال هارون وحدثني أبو أيوب قال حدثني محمد بن سلام قال اجتمع عند ابن رامين معن بن زائدة وروح بن حاتم وابن المقفع فلما تغنت الزرقاء وسعدة بعث معن إليها بدرة فصبت بين يديها فبعث روح إليها أخرى فصبت بين يديها ولم يكن عند ابن المقفع دراهم فبعث فجاء بصك ضيعته وقال هذه عهدة ضيعتي خذيها فأما الدراهم فما عندي منها شيء .
أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا فضل اليزيدي قال حدثني إسحاق الموصلي قال قال سليمان الخشاب دخلت منزل ابن رامين فرأيت الزرقاء جاريته وهي وصيفة حين شال نهودها ثوبها عن صدرها لها شارب كأنه خط بمسك يلحظه الطرف ويقصر عنه الوصف وابن الأشعث الكوفي يلقي عليها والغناء له - سريع - .
( ايّةُ حالٍ يا ابنَ رامين ... حالُ المحبِّين المساكين ) .
( تَرَكْتَهُمْ موتَى وما مَوَّتوا ... قد جُرِّعوا منكَ الأمَرِّين )