( ثم قالوا مَنْ يؤُمُّ بنا ... أبنو عوفٍ أم النَّجَرَهْ ) .
( يا بَني النّجارِ إنّ لنا ... فِيكُمُ ذَحْلاً وإنَّ تِرَه ) .
( فتلقَّتْهمْ مُسايِفةٌ ... مَدُّها كالغَبْيَةِ النَّثِره ) .
الغبية السحابة التي فيها مطر وبرق برعد .
( فيهمُ عَمرو بن طَلَّةَ لا ... هُمَّ فامنَحْ قومَه عُمُرَه ) .
( سَيِّدٌ سامَى الملوكَ ومَنْ ... يَدْعُ عَمْرا لا تَجِدْ قَدَرهْ ) .
وقال في ذلك رجل من اليهود - متقارب - .
( تكلِّفنِي مِن تَكاليفها ... نَخِيلَ الأَساوِيف والمصَنْعَه ) .
( نخيلاً حَمَتْها بنو مالكٍ ... جُنودُ أبي كَرِبَ المُفْظِعَه ) .
وقال أحَيحة يرثي الأزياد الذين قَتَلَهم تُبّع - وافر - .
( ألا يا لَهْفَ نفسي أيَّ لَهْفِ ... على أهلِ الفَقَارةِ أيَّ لَهْفِ ) .
( مَضَوا قَصْدَ السَّبيلِ وخَلّفوني ... إلى خَلَفٍ من الأَبْرام خَلْفِ ) .
( سُدىً لا يكتَفون ولا أراهُمْ ... يُطيعُونَ أمراً إن كان يكفي ) .
قالوا فلما كفّ تبّع عن أهل المدينة اختلطوا بعسكره فبايعوه وخالطوهم .
ثم إنّ