الازياد فقتلهم على فقارة من فقار تلك الحرة .
وأرسل إلى أحيحة ليقتله فخرجت إليهم القينة فقالت هو راقد .
فانصرفوا وترددوا عليها مراراً كل ذلك تقول هو راقد .
ثم عادوا فقالوا لتوقظنه أو لندخلن عليك .
قالت فإنه قد رجع إلى أهله وأرسلني إلى الملك برسالة .
فذهبوا بها إلى الملك فلما دخلت عليه سألها عنه فأخبرته خبره وقالت يقول لك اغدر بقينة أو دع .
فذهبت كلمة أحيحة هذه مثلا فجرد له كتيبة من خيله ثم أرسلهم في طلبه فوجدوه قد تحصن في أطمه .
فحاصروه ثلاثاً يقاتلهم بالنهار ويرميهم بالنبل والحجارة ويرمي إليهم بالليل بالتمر فلما مضت الثلاث رجعوا إلى تبع فقالوا بعثتنا إلى رجل يقاتلنا بالنهار ويضيفنا بالليل فتركه وأمرهم أن يحرقوا نخله .
وشبت الحرب بين أهل المدينة أوسها وخزرجها ويهودها وبين تبع وتحصنوا في الآطام .
فخرج رجل من أصحاب تبع حتى جاء بني عدي بن النجار وهم متحصنون في أطمهم الذي كان في قبلة مسجدهم فدخل حديقة من حدائقهم فرقي عذقاً منها يجدها فاطلع إليه رجل من بني عدي بن النجار من الأطم يقال له أحمر أو صخر بن سليمان من بني سلمة فنزل إليه فضربه بمنجل حتى قتله ثم ألقاه في بئر وقال جاءنا يجد نخلنا إنما النخل لمن أبره فأرسلها مثلاً .
فلما انتهى ذلك إلى تبع زاده حنقاً وجرد إلى بني النجار جريدة من خيله فقاتلهم بنو النجار ورئيسهم عمرو بن طلة أخو بني معاوية بن مالك بن النجار وجاء بعض تلك الخيول إلى بني عدي وهم متحصنون في أطمهم الذي في قبلة مسجدهم فراموا بني عدي بالنبل فجعلت نبلهم تقع في جدار الأطم فكان على أطمهم مثل الشعر من النبل فسمي ذلك الأطم الأشعر ولم تزل بقايا النبل فيه حتى جاء الله D بالإسلام وجاء بعض جنوده إلى بني