عنه فقيل له قد توفي عمر واستخلف عثمان فلو دخلت المدينة ما ردك أحد .
قال لا والله لا أدخل المدينة فتقول قريش قد غربه رجل من بني عدي بن كعب .
فلحق بالروم وتنصر فكان قيصر يحبوه ويكرمه فأعقب بها .
قال غسان حدثني أبي قال قدم رسول يزيد بن معاوية على معاوية من بلاد الروم فقال له معاوية هل كان للناس خبر قال بينا نحن محاصرون مدينة كذا وكذا إذ سمعنا رجلاً فصيح اللسان مشرفا من بين شرفتين من شرف الحصن وهو ينشد - طويل - .
( كأنْ لم يكن بينَ الحَجُون إلى الصّفا ... أنيسٌ ولم يسمُرْ بمكّةَ سامرُ ) .
فقال معاوية ويحك ذاك الربيع بن أمية يتغنى بشعر عمرو بن الحارث بن مضاض الجرهمي .
أخبرني إسماعيل بن يونس الشيعي قال حدثنا عمر بن شبة قال حدثني إسحاق بن إبراهيم قال قال لي أبي مر بالدواب تسرج سحراً حتّى نغدو إلى ابن جامع نستقبله بالياسرية بسحرة لا تأخذنا الشمس قال فأمرت بذلك .
وركبنا في السحر فأصبحنا دون الياسرية وقد طلعت علينا الشمس .
قال فجئنا إلى ابن جامع وإذا به مختضب وعلى رأسه ولحيته خرق الخضاب وإذا بقدر تطبخ في الشمس فلما نظر إلينا رحب بنا وقام إلينا فسلم علينا ثم دعا الماء فغسل رأسه ولحيته ثم دعا بالغداء فأتي بغدائه فغرف لنا من تلك القدر