قال الزبير وأخبرني مصعب بن عثمان أن أمّ عروة بنت جعفر بن الزبير أنشدته لأبيها جعفر وكان يرقّصها بذلك - رجز - .
( يا حبّذا عُرْوَةُ في الدَّمالِج ... أحَبُّ كلِّ داخلٍ وخارجِ ) .
قال وأخبرتني أن أخاها صالح بن جعفر غزا أرض الروم فقال فيه جعفر رجز البسيط .
( قد راحَ يوم السبتِ حِينَ راحُوا ... مع الجَمَال والتُّقى صَلاحُ ) .
( من كلِّ حيٍّ نَفَرٌ سِماحُ ... بيضُ الوجوهِ عَرَبٌ صِحاحُ ) .
( وفزِعوا وأُخِذَ السلاحُ ... وهُمْ إذا ما كُرِه الشِّياحُ ) .
( مصاعبٌ يكرهها الجراحُ ... ) .
قال الزبير ولجعفر شعر كثير قد نحل عمر بن أبي ربيعة ودخل في شعره فأمّا الأبيات التي ذكرت فيها الغناء فمن الناس من يرويها لعمر بن أبي ربيعة ومنهم من يرويها للأحوص وللعرجيّ وقد أنشدنيها جماعة من أصحابنا لجعفر بن الزبير .
وأخبرني بذلك الحرمي والطوسيّ وحبيب بن نصر المهلّبي وذكر الأبيات .
وأخبرنيه عمّي عن ابن أبي سعيد عن سعيد بن عمرو عن أم عروة بنت جعفر مثله .
قال ابن أبي سعد قال الحزاميّ الناس يروونها للعرجيّ وأمّ عروة أصدق .
أخبرني الطوسيّ قال حدثنا الزبير قال حدثني سعيد بن عمرو الزبيري قال تزوج جعفر بن الزبير امرأة من خزاعة وفيها يقول - منسرح - .
( هل في ادّكارِ الحبيبِ من حَرَجِ ... )