( له حَزْمُ بُرغوثٍ وحِلمُ مُكاتبٍ ... وغُلْمَةُ سِنَّوْرٍ بليْل تُوَلْوِلُ ) .
وقال فيه يهجوه .
( يابنَ سليمانَ يا محمَّدُ يا ... من يشتري المكرُمات بالسِّمنِ ) .
( إنْ فخرتْ هاشمٌ بمَكْرُمَةٍ ... فخَرْتَ بالشَّحمِ منكَ والعُكَنِ ) .
( لُؤْمكَ بادٍ لمن يراك إذا ... أقبلتَ في العارِضَين والذَّقَنِ ) .
( ليتَكَ إذ كنتَ ضيِّقاً نَكِرا ... لم تُدْعَ من هاشِمٍ ولم تَكُنِ ) .
( جَدَّاكَ جَدَّانِ لم تُعَب بهما ... لكنَّما العيبُ منك في البَدَنِ ) .
قال فبلغ هجاؤه محمد بن سليمان فقال والله لا يفلتني أبدا وإنما يزداد حتفا بلسانه ولا والله لا أعفو عنه ولا أتغافل أبدا .
وقد اختلف في وفاة حماد .
خبر مقتله .
فأخبرني أحمد بن عبد العزيز قال حدثنا عمر بن شبة قال حدثني أبو داحة وعبد الملك بن شيبان أن حمادا هرب من محمد بن سليمان فأقام بالأهواز مستترا وبلغ محمدا خبره فأرسل مولى له إلى الأهواز فلم يزل يطلبه حتى ظفر به فقتله غيلة .
وأخبرني أحمد بن العباس وأحمد بن يحيى ومحمد بن عمران قالوا حدثنا الحسن بن عليل العنزي عن أحمد بن خلاد أن حمادا نزل بالأهواز على سليم بن سالم فأقام عنده مدة مستترا من محمد بن سليمان ثم خرج من عنده