عليه لمكانه من محمد بن أبي العباس فلما هلك محمد جد ابن سليمان في طلبه وخافه حماد خوفا شديدا فكتب إليه .
( يابن عمِّ النَّبيِّ وابنِ النبيِّ ... لعليٍّ إذا انتَمَى وعليّ ) .
( أنت بدرُ الدُّجى المُضِيءُ إذا أظلَمَ ... واسودَّ كلُّ بدرِ مُضِيِّ ) .
( وحَيَا الناسِ في المُحولِ إذا لم ... يُجْدِ غيثُ الربيعِ والوَسْمِيِّ ) .
( إنّ مولاكَ قد أساءَ ومن أعتب ... من ذنبه فغير مُسِيِّ ) .
( ثم قد جاء تائباً فاقبل التوبة ... منه يا بنَ الوَصِيِّ الرَّضِيِّ ) .
هجاؤه لمحمد بن سليمان .
قال ومضى إلى قبر أبيه سليمان بن علي فاستجار به فبلغه ذلك فقال والله لأبلن قبر أبي من دمه فهرب حماد إلى بغداد فعاذ بجعفر بن المنصور فأجاره فقال لا أرضى أو تهجو محمد بن سليمان فقال يهجوه .
( قل لوجه الخَصِيِّ ذي العار إنِّي ... سوف أُهْدِي لزينبَ الأشعارا ) .
( قد لعمري فررتُ من شدَّة الخوفِ ... وأنكرتُ صاحِبيَّ نهارا ) .
( وظننتُ القبورَ تمنَع جارا ... فاستجرتُ الترابَ والأحجارَا ) .
( كنتُ عند استجارتي بأبي أيّوبَ ... أبغِي ضلالةً وخسارا ) .
( لم يُجِرني ولم أجد فيه حظّاً ... أضرم اللهُ ذلك القبرَ نارا ) .
قال وقال فيه