يحيى بن علي بن يحيى إجازة قال حدثني أبي عن إسحاق قال لما مات محمد بن أبي العباس طلب محمد بن سليمان حماد عجرد لما كان يقوله في أخته زينب من الشعر فعلم أنه لا مقام له معه بالبصرة فمضى فاستجار بقبر أبيه سليمان بن علي وقال فيه .
( مِن مقر بالذنب لم يوجب الله ... عليه بسيء إقرارا ) .
( ليس إلاَّ بفضل حِلمِك يَعتدّ ... بلاءً وما يُعِدّ اعتذارا ) .
( يابن بنت النَّبي أحمدَ لا أجعَلُ ... إلاَّ إليكَ منك الفرارا ) .
( غير أنِّي جعلتُ قبرَ أبي أيّوبَ ... لي من حوادث الدهر جارا ) .
( وحَرِيٌّ من استجار بذاكَ القبرِ ... أن يأمنَ الردى والعِثارا ) .
( لم أجد لي من العباد مجيراً ... فاستجرتُ الترابَ والأحجارا ) .
( لستُ أعتاضُ منك في بغية العِزَّةِ ... قحطانَ كلَّها ونِزارا ) .
( فأنا اليوم جارُ من ليس في الأرضِ ... مجيرٌ أعزُّ منه جِوارا ) .
( يابن بيتِ النَّبيِّ يا خيرَ من حَطَّتْ ... إليه الغوارِبُ الأكوارا ) .
( إن أكن مُذنباً فأنت ابنُ من كان ... لمن كان مُذنبا غَفَّارا ) .
( فاعفُ عنِّي فقد قَدَرتَ وخيرُ العفوِ ... ما قلتَ كن فكان اقتدارا ) .
( لو يطيل الأعمارَ جارٌ لِعِزٍّ ... كان جاري يطوِّل الأعمارا ) .
أخبرني أحمد بن العباس العسكري ومحمد بن عمران الصيرفي قالا حدثنا الحسن بن عليل العنزي قال حدثني علي بن الصباح قال كان محمد بن سليمان قد طلب حماد عجرد بسبب تشبيبه بأخته زينب ولم يكن يقدر