( لَبِس الجسمُ حُلَّةً ... في هواها من السَّقَمْ ) .
غناه حكم ولحنه هزج .
وقد أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا أبو أيوب المديني قال قال بريه الهاشمي حدثني من حضر محمد بن أبي العباس وبين يديه حماد وحكم الوادي يغنيه وندماؤه حضور وهم يشربون حتى سكر وسكروا فكان محمد أول من أفاق منهم فقام إلى جماعتهم ينبههم رجلا رجلا فلم يجد فيهم فضلا سوى حماد عجرد وحكم الوادي فانتبها وابتدؤوا يشربون فقال عجرد على لسانه وغنى فيه حكم .
( أسعِد الصَّبَّ يا حَكَم ... وأَعِنْهُ على الأَلَمْ ) .
( أجميلٌ بأن تُرى ... نائماً وهو لَمْ يَنَمْ ) .
هكذا ذكر هذا الخبر الحسن ولم يزد على هذين البيتين شيئا .
محمد بن أبي العباس يشبب بزينب بنت سليمان .
أخبرني محمد بن يحيى قال أنشدني أبو خليفة وأبو ذكوان والغلابي لمحمد بن أبي العباس في زينب بنت سليمان بن علي .
( يا قمرَ المِرْبَد قد هِجتِ لي ... شوقاً فما أَنفَكّ بالمِرْبَدِ ) .
( أُراقِبُ الفرقَدَ من حبِّكُمْ ... كأنِّني وُكِّلتُ بالفَرْقَدِ ) .
( أَهيم ليلي ونهاري بكُمْ ... كأنَّني منكُمْ على مَوْعِدِ ) .
( عُلِّقْتُها رَيَّا الشَّوى طَفْلَةٌ ... قريبة المولِد من مَولدي )