وقال في مطيع أيضا وقد لج الهجاء بينهما .
( عجبتُ للمدَّعي في الناس منزلةً ... وليس يَصلح للدّنيا وللدِّينِ ) .
( لو أبصَروا فيك وجهَ الرأي ما تركوا ... حتى يَشُدُّوك كَرْهاً شَدَّ مجنونِ ) .
( ما نالَ قطُّ مطيعٌ فضلَ مَنزلةٍ ... إلاَّ بأن صرتُ أهجوه ويهجوني ) .
( ولو تركتُ مطيعاً لا أجاوبُه ... لكان ما فيه م الآفات يكفيني ) .
( يختار قربَ الفُحول المُرْد معتمِداً ... جَهْلاً ويترُك قُربَ الخرَّدِ العِينِ ) .
أخبرني يحيى بن علي بن يحيى إجازة عن أبيه عن إسحاق قال قال حماد عجرد في داود بن إسماعيل بن علي بن عبد الله بن العباس يمدحه ويعزيه عن ابن مات له ويستجيزه .
( إنَّ أَرجَى الأنامِ عندي وأوْلاهَمْ ... بمَدْحي ونصرتي داود ) .
( إن يعشْ لي أبو سليمان لا أَحْفِلُ ... ما كادني به من يكيد ) .
( هدّ رُكني فَقدِي اباكَ فقد شدّ ... بك اليومَ ركنيَ المهدود ) .
( قائلٌ فاعل أبيٌّ وفيٌّ ... مُتلِفٌ مُخلِفٌ مُفيدٌ مُبِيد ) .
( وَفَتَى السِّنِّ في كَمالِ ابنِ خمسينَ ... دَهاءً وإرْبةً بل يزيد ) .
( مِخلَطٌ مِزْيَلٌ أَريبٌ أديبٌ ... راتقٌ فاتقٌ قريبٌ بعيدُ ) .
( وهو الذائد المدافِع عنِّي ... وعزيزٌ ممنَّعٌ مَن يَذودُ )