أخبرني عمي قال حدثنا عبد الله بن أبي سعد قال ذكر أبو دعامة عن عاصم بن الحارث بن أفلح قال رأى حماد عجرد على بعض الكتاب جبة خز دكناء فكتب إليه .
( إنَّني عاشق لجبَّتك الدكناء ... عشقاً قد هاج لي أطرابي ) .
( فبحقِّ الأميرِ إلا أَتَتْني ... في سراحٍ مقرونةٍ بالجوابِ ) .
( ولك اللهُ والأمانةُ أن أجعَلها ... أشهراً أميرَ ثيابي ) .
فوجه إليه بها وقال للرسول قل له وأي شيء لي من المنفعة في أن تجعلها أمير ثيابك وأي شيء علي من الضرر في غير ذلك من فعلك لو جعلت مكان هذا مدحا لكان أحسن ولكنك رذلت لنا شعرك فاحتملناك .
عتابه لمطيع بن إياس لأنه لم يعده في مرضه .
أخبرني أحمد بن العباس العسكري والحسن بن علي الخفاف قالا حدثنا الحسن بن عليل العنزي عن علي بن منصور قال مرض حماد عجرد فلم يعده مطيع بن إياس فكتب إليه .
( كفاكَ عيادتي من كان يرجو ... ثوابَ الله في صلةِ المريضِ ) .
( فإنْ تُحْدثْ لك الأيَّام سُقْماً ... يَحُولُ جَرِيضُه دونَ القَريضِ ) .
( يكُنْ طُولَ التأوُّهِ منكَ عندي ... بمنزلة الطَّنين مِن البَعُوضِ ) .
أخبرني عمي قال حدثنا ابن أبي سعد قال زعم أبو دعامة أن التيحان بن أبي التيحان قال كنت عند حماد عجرد فأتاه والبة بن