( راعتْك أمُّ مُجاشع ... بالصَّدِّ بعد وِصالِها ) .
( واستبدَلَتْ بِكَ والبلاءُ ... عليك في استبدالها ) .
( جِنِّيَّةُ من بَرْبَرٍ ... مشهورةٌ بجمالها ) .
( فحرامُها أشهى لنا ... ولها من استحلالها ) .
فبلغ الشعر عمرو بن مسعدة فبعث إلى حماد بصلة وسأله الصفح عن أخيه ونال أخاه بكل مكروه وقال له ثكلتك أمك أتتعرض لحماد وهو يناقف بشارا ويقاومه والله لو قاومته لما كان لك في ذلك فخر ولئن تعرضت له ليهتكنك وسائر أهلك وليفضحنا فضيحة لا نغسلها أبدا عنا .
أخبرني عمي قال حدثنا محمد بن سعد الكراني قال حدثني أبو علي بن عمار قال كان حماد عجرد عند أبي عمرو بن العلاء وكانت لأبي عمرو جارية يقال لها منيعة وكانت رسحاء عظيمة البطن وكانت تسخر بحماد فقال حماد لأبي عمرو أغن عني جاريتك فإنها حمقاء وقد استغلقت لي فنهاها أبو عمرو فلم تنته فقال لها حماد عجرد .
( لو تأتَّى لك التحوُّلُ حتَّى ... تجعل خَلفكَ اللطيفَ أماما ) .
( ويكونُ القُدَّامُ ذو الخِلْقَة الجَزْلة ... خَلْقاً مؤثَّلاً مستَكاما ) .
( لإِذاً كتنتِ يا مَنِيعةُ خير النّاس ... خَلْفاً وخيرهم قُدَّاما )