( قد فتحتُ الحِصنَ بعد امتناعِ ... بمُشيحٍ فاتِحٍ للقِلاعِ ) .
( ظَفِرَتْ كفِّي بتفريقِ شَمْلٍ ... جاءنا تفريقُهُ باجتماعِ ) .
( فإذا شَعبي وشَعْبُ حَبِيبي ... إنما يَلتامُ بعدَ انصداعِ ) .
أخبرني محمد بن القاسم الأنباري عن أبيه وأخبرني الحسن بن علي عن القاسم بن محمد الأنباري قال حدثنا الحسن بن عبد الرحمن عن أحمد بن الأسود بن الهيثم عن إبراهيم بن محمد بن عبد الحميد قال اجتمع عمي سهم بن عبد الحميد وجماعة من وجوه أهل البصرة عند يحيى بن حميد الطويل ومعهم حماد عجرد وهو يومئذ هارب من محمد بن سليمان ونازل على عقبة بن سلم وقد أمن وحضر الغداء فقيل له سهم بن عبد الحميد يصلي الضحى فانتظر وأطال سهم الصلاة فقال حماد .
( ألا أيُّهذا القانِتُ المتهجِّدُ ... صلاتُكَ للرَّحمن أم لي تَسْجُدُ ) .
( أما والذي نادَى من الطُّور عبدَه ... لِمَنْ غيرِ ما بِرٍّ تقومُ وتقعدُ ) .
( فهلاَّ اتّقيتَ اللهَ إذ كنتَ والياً ... بصنعاء تَبْرِي من وَليتَ وتَجردُ ) .
( ويَشهد لي أنِّي بذلك صادقٌ ... حُرَيْثٌ ويحيى لي بذلك يَشهدُ ) .
( وعند أبي صَفوانَ فيك شهادةٌ ... وبَكْرٍ وبكرٌ مُسْلِمٌ متهجِّدُ ) .
( فإنْ قلتَ زِدْنِي في الشهودِ فإنَّه ... سيشهد لي أيضاً بذاك محمَّدُ ) .
قال فلما سمعها قطع الصلاة وجاء مبادراً فقال له قبحك الله يا زنديق فعلت بي هذا كله لشرهك في تقديم أكل وتأخيره هاتوا طعامكم فأطعموه لا أطعمه الله تعالى فقدمت المائدة