عمرو قال كان لحماد عجرد إخوان ينادمونه فانقطع عنه الشراب فقطعوه فقال لبعضهم .
( لستَ بغَضْبانٍ ولكنّني ... أعرِف ما شأنك يا صاحِ ) .
( أأن فَقدتُ الرَّاحَ جانبتَني ... ما كان حبِّيك على الراحِ ) .
( قد كنتَ من قبل وأنت الذي ... يعنيكَ إمسائي وإصباحي ) .
( وما أَرَى فِعْلَكَ إلاَّ وقد ... أفسدني من بعد إصلاحي ) .
( أنتَ مِن الناس وإن عبتَهم ... منِّي بإفصاحِ ) .
نادم الوليد بن يزيد .
أخبرني عيسى بن الحسين الوراق قال حدثني ميمون بن هارون عن أبي محلم أن الوليد بن يزد أمر شراعة بن الزندبوذ أن يسمي له جماعة ينادمهم من ظرفاء أهل الكوفة فسمى له مطيع بن إياس وحماد عجرد والمطيعي المغني فكتب في إشخاصهم إليه فأشخصوا فلم يزالوا في ندمائه إلى أن قتل ثم عادوا إلى أوطانهم .
أخبرني عيسى بن الحسين قال حدثني حماد عن أبيه عن محمد بن الفضل السكوني قال تزوج حماد عجرد امرأة فدخلنا إليه صبيحة بنائه بها نهنئه ونسأله عن خبره فقال لنا كنت البارحة جالسا مع أصحابي أشرب وأنا منتظر لامرأتي أن يؤتى بها حتى قيل لي قد دخلت فقمت إليها فوالله ما لبثتها حتى افتضضتها وكتبت من وقتي إلى أصحابي