كتابه إلى أبي حنيفة .
قال أبو الفرج نسخت من كتاب عبد الله بن المعتز حدثني العجلي قال حدثني أبو دهمان قال كان أبو حنيفة الفقيه صديقا لحماد عجرد فنسك أبو حنيفة وطلب الفقه فبلغ فيه ما بلغ ورفض حمادا وبسط لسانه فيه فجعل حماد يلاطفه حتى يكف عن ذكره وأبو حنيفة يذكره فكتب إليه حماد بهذه الأبيات .
( إن كان نسكُكَ لا يتمّ ... بغير شَتمي وانتقاضي ) .
( أو لم تكن إلاَّ به ... ترجو النجاة من القصاص ) .
( فاقعد وقم بي كيف شئتَ ... مع الأداني والأقاصي ) .
( فلطالما زكّيْتَنِي ... وأنا المقيم على المعاصي ) .
( أيّام تَأخذها وتُعطِي ... في أباريقِ الرَّصاصِ ) .
قال فأمسك أبو حنيفة C بعد ذلك عن ذكره خوفا من لسانه .
وقد أخبرني بهذا الخبر محمد بن خلف وكيع قال حدثنا حماد بن إسحاق عن أبيه عن النضر بن حديد قال كان حماد عجرد صديقا ليحيى بن زياد وكانا يتنادمان ويجتمعان على ما يجتمع عليه مثلهما ثم إن يحيى بن