( إنَّ حمّادَ عَجْرَدٍ ... إنْ رأى غفلةً هَجَمْ ) .
( بين فَخْدَيْهِ حَرْبَةٌ ... في غِلافٍ من الأَدَمْ ) .
( إنْ خَلاَ البيتُ ساعةً ... مَجْمَجَ الميمَ بالقَلَمْ ) .
فلما قرأها الربيع قال صيرني حماد دريئة الشعراء أخرجوا عني حمادا فأخرج .
أخبرني يحيى بن علي بن يحيى إجازة عن علي بن مهدي عن عبد الله بن عطية عن عباد بن الممزق أن حماد عجرد كان يؤدب ولد العباس بن محمد الهاشمي فكتب إليه بشار بهذه الأبيات المذكورة فقال العباس ما لي ولبشار أخرجوا عني حمادا فأخرج .
أخبرني يحيى بن علي قال حدثني محمد بن القاسم قال حدثني عبد الله بن طاهر بن أبي أحمد الزبيري قال لما أخرج العباس بن محمد حمادا عن خدمته وانقطع عنه ما كان يصل إليه منه أوجعه ذلك فقال يهجو بشارا .
( لقد صار بشَّار بصيراً بدُبْره ... وناظِرُه بين الأنام ضَرِيرُ ) .
( له مُقلةٌ عمياءُ وآستٌ بصيرةٌ ... إلى الأَيْرِ من تَحْتِ الثيابِ تشيرُ ) .
( على وُدِّهِ أن الحمير تَنِيكُهُ ... وأنّ جميعَ العالمينَ حَمِيرُ ) .
قال أبو الفرج الأصبهاني وقد فعل مثل هذا بعينه حماد عجرد بقطرب