( وما هما من أَيْرِهِ واستِهِ ... مَلَّكه إياهُمَا الخالِقُ ) .
( ما بات إلاَّ فوقه فاسقٌ ... يَنْيِكُه أو تحتَهُ فاسقُ ) .
أخبرني أحمد بن عبيد الله بن عمار قال أنشدني ابن أبي سعد لحماد عجرد في بشار قال وهو من أغلظ ما هجاه به عليه .
( نهارُهُ أخبثُ من ليلِهِ ... ويومُه أخبثُ من أمسهِ ) .
( وليس بالمُقْلِعِ عن غَيِّه ... حتى يُوارَى في ثَرَى رَمْسِهِ ) .
قال وكان أغلظَ على بشار من ذلك كله وأوجعه له قوله فيه .
( لو طُليتْ جلدتُه عنبراً ... لأفسدتْ جلدتُه العنبَرا ) .
( أو طُليتْ مِسكاً ذكيّاً إذاً ... تحوَّل المسكُ عليه خَرَا ) .
قال ابن أبي سعد وقد بالغ بشار في هجاء حماد ولكن حكم الناس عليه لحماد بهذه الأبيات .
اتصاله بالربيع بن يونس وزير المنصور .
أخبرني محمد بن خلف وكيع قال حدثني عمر بن محمد بن عبد الملك الزيات قال حدثني أحمد بن إسحاق قال حدثني عثمان بن سفيان العطار قال اتصل حماد عجرد بالربيع يؤدب ولده فكتب إليه بشار رقعة فأوصلت إلى الربيع فطرده لما قرأها وفيها مكتوب .
( يا أبا الفضل لا تَنَمْ ... وقعَ الذئبُ في الغنَمْ )