( جَرَى بالنَّحسِ مذ كان ... ولَمْ يَجْرِ لَهُ سَعْدُ ) .
( هو الكلب إذا ما ماتَ ... لم يوجَد له فَقدُ ) .
أخبرني أحمد بن عبد العزيز قال حدثنا عمر بن شبة قال حدثني خلاد الأرقط قال أشاع بشار في الناس أن حماد عجرد كان ينشد شعرا ورجل بإزائه يقرأ القرآن وقد اجتمع الناس عليه فقال حماد علام اجتمعوا فوالله لما اقول أحسن مما يقول .
قال وكان بشار يقول لما سمعت هذا من حماد مقته عليه .
أخبرني أحمد بن عبيد الله بن عمار قال أخبرني أبو إسحاق الطلحي قال حدثني أبو سهيل عبد الله بن ياسين أن بشارا قال في حماد عجرد وسهيل بن سالم وكان سهيل من أشراف أهل البصرة وكان من عمال المنصور ثم قتله بعد ذلك بالعذاب وكان حماد وسهيل نديمين .
( ليس النعيمُ وإن كُنَّا نُزَنّ به ... إلاَّ نعيم سُهَيْلٍ ثمّ حَمَّادِ ) .
( نَاكَا ونِيكَا إلى أن لاَحَ شَيْبُهما ... في غفلةٍ عن نبيّ الرحمةِ الهادي ) .
( فَهدَيْنِ طوراً وفَهّادين آونةً ... ما كانَ قبلَهما فَهْدٌ بفَهَّادِ ) .
( سبحانك اللهُ لو شئتَ امتَسَخْتَهُما ... قِردَين فاعْتَلَجَا في بيت قَرَّادِ ) .
قال يعني بقوله ما كان قبلهما فهد بفهاد أي لم يكن الفهد فهادا كما تقول لم يكن زيد بظريف ولم يكن زيد ظريفا قال ابن ياسين وفيه يقول بشار أيضا .
( ما لُمْتُ حَمّاداً على فِسْقِهِ ... يلومه الجاهِلُ والمائِقُ )