ونصره له وفيها يقول .
( بذي لَجب رسولُ الله فيه ... كتيبتُه تعرَّضُ للضِّراب ) .
( ولو أدركن صِرم بني هلالٍ ... لآمَ نساؤهمْ والنَّقْع كابي ) .
خبر مقتل أخيه هريم .
قال أبو عبيدة وكان هريم بن مرداس مجاورا في خزاعة في جوار رجل منهم يقال له عامر فقتله رجل من خزاعة يقال له خويلد وبلغ ذلك أخاه العباس بن مرداس فقال يحض عامرا على الطلب بثأر جاره فقال .
( إذا كان باغٍ منك نالَ ظُلامةً ... فإنَّ شفاء البغي سيفُك فافصِلِ ) .
( ونبّئت أن قد عوّضوك أباعراً ... وذلك للجيران غزل بمغزل ) .
( فخذها فليست للعزيز بنُصرةٍ ... وفيها متاعٌ لامرئ متدلِّل ) .
وهذا البيت الأخير كتب به الوليد بن عقبة إلى معاوية لما دعاه علي عليه السلام إلى البيعة وتحدث الناس أنه وعده أن يوليه الشام إذا بايعه قال فلما بلغته هذه الأبيات آلى لا يصيب رأسه ولا جسده ماء بغسل حتى يثأر بهريم ثم إن أبا حليس النصري لقي خويلدا قاتل هريم فقتله فقال بنو نصر بؤ بدم فلان النصري كانت خزاعة قتلته فقال أبو الحليس لا بل هو بؤ بدم هريم بن مرداس وبلغ العباس فقال يمدحه بقوله .
( أتاني من الأنباء أنّ ابنَ مالكٍ ... كفى ثائراً من قومه مَن تغَبَّبَا )