الإسلام فأعطى كل رجل من هؤلاء النفر وهم أبو سفيان بن حرب وابنه معاوية وحكيم بن حزام والحارث بن هشام وسهيل بن عمرو وحويطب بن عبد العزى وصفوان بن أمية والعلاء بن حارثة الثقفي حليف بني زهرة وعيينة بن حصن والأقرع بن حابس مائة من الإبل وأعطى كل واحد من مخرمة بن نوفل وعمير بن وهب أحد بني عامر بن لؤي وسعيد بن يربوع ورجلا من بني سهم دون ذلك ما بين الخمسين وأكثر وأقل وأعطى العباس بن مرداس أباعر فتسخطها وقال الأبيات المذكورة فأعطاه حتى رضي .
حدثنا وكيع قال حدثنا الكراني قال حدثنا عطاء بن مصعب عن عاصم بن الحدثان قال كتب عبد الملك بن مروان إلى عبد الله بن الزبير كتابا يتوعده فيه وكتب فيه .
( إني لَعِندَ الحرب تحمل شِكَّتي ... إلى الرَّوْع جَرْداء السَّيَالة ضامرُ ) .
والشعر للعباس بن مرداس فقال ابن الزبير أبالشعر يقوي علي والله لا أجيبه إلا بشعر هذا الرجل فكتب إليه .
( إذا فُرِس العَوالي لم يخالجْ ... هُمومي غير نصرٍ واقترابِ ) .
( وإنّا والسَّوابح يومَ جُمْعٍ ... وما يتلو الرسول من الكتاب ) .
( هزمْنا الجمعَ جمعَ بني قِسِيٍّ ... وحكّت بَرْكَها ببني رِئاب ) .
هذه الأبيات من قصيدة يفخر فيها العباس برسول الله