مدح قتيبة بن مسلم وهجاء يزيد بن المهلب .
أخبرنا أبو بكر محمد بن خلف بن المرزبان قال حدثنا أحمد بن الهيثم قال حدثنا العمري عن الهيثم بن عدي ولقيط وغيرهما قالوا حاصر يزيد بن المهلب مدينة خوارزم في أيام ولايته فلم يقدر على فتحها واستصعب عليه ثم عزل وولي قتيبة بن مسلم فزحف إليها فحاصرها ففتحها فقال كعب الأشقري يمدحه ويهجو يزيد بن المهلب بقوله .
( رمتكَ فِيلٌ بما فيها وما ظَلَمَتْ ... من بعد ما رامها الفَجْفاجَةُ الصَّلِفُ ) .
( قيسٌ صريحٌ وبعضُ الناس يجمعهمْ ... قُرًى ورِيفٌ ومنسوبٌ ومُقترفُ ) .
( منهم شُناسٌ ومَرْداذَاءُ نَعْرِفُه ... وفَسْخَراء قبورٌ حَشْوُها القُلُفُ ) .
( لم يركَبُوا الخيلَ إلا بعدما هَرِموا ... فهمْ ثِقالٌ على أكتافها عُنُفُ ) .
قال الفيل الذي ذكره هو حصن خوارزم يقال له الكهندر والكهندر الحصن العتيق والفجفاجة الكثير الكلام وشناس اسم أبي صفرة فغيره وتسمى ظالما ومرداذاء أبو أبي صفرة وسموه بسراق لما تعربوا وفسخراء جده وهم قوم من الخوز من أهل عمان نزلوا الأزد ثم ادعوا أنهم صليبة صرحاء منهم .
صوت .
( لأسماءَ رسمٌ أصبح اليومَ دارساً ... وقفتُ به يوماً إلى الليل حابِسا )