سبب هجائه لأخيه .
قال وكان بين كعب وبين ابن أخيه هذا تباعد وعداوة وكانت أمه سوداء فقال يهجوه .
( إنَّ السواد الذي سُرْبِلت تعرفه ... ميراث جَدِّك عن آبائه النُّوبِ ) .
( أشبهتَ خالَكَ خالَ اللؤمِ مؤتَسِياً ... بِهَدْيِهِ سالكاً في شرِّ أُسْلُوبِ ) .
قال المدائني في خبره وكان ابن أخي كعب هذا عدوا له يسعى عليه فلما سأل مجزأة بن زياد بن المهلب أباه في كعب فخلاه دس إليه زياد بن المهلب ابن أخيه الشاعر وجعل له مالا على قتله فجاءه يوما وهو نائم تحت شجرة فضرب رأسه بفأس فقتله وذلك في فتنة يزيد بن المهلب وهو بعمان يومئذ وكان لكعب أخ غير أخيه الذي قتله ابنه فلما قتل يزيد بن المهلب فرق مسلمة بن عبد الملك أعماله على عمال شتى فولى البصرة وعمان عبد الرحمن بن سليمان الكلبي فاستخلف عبد الرحمن على عمان محمد بن جابر الراسبيّ فأخذ أخو كعب الباقي ابن أخيه الذي قتل كعبا فقدمه إلى محمد بن جابر وطلب القود منه بكعب فقيل له قتل أخوك بالأمس وتقتل قاتله وهو ابن أخيك اليوم وقد مضى أخوك وانقضى فتبقى فردا كقرن الأعضب فقال نعم إن أخي كعبا كان سيدنا وعظيمنا ووجهنا فقتله هذا وليس فيه خير ولا في بقائه عز ولا هو خلف من كعب فأنا أقتله به فلا خير في بقائه بعد كعب فقدّمه محمد بن جابر فضرب عنقه والله أعلم