( إذا وَهَنوا وحَلَّ بهمْ عظيم ... يَدُقُّ العظمَ كان لهمْ جبارا ) .
( ومُبْهَمَةٍ يحيد الناسُ عنها ... تَشُبُّ الموتَ شدَّ لها الإزارا ) .
( شِهابٌ تنجلي الظَّلماء عنه ... يَرى في كلِّ مبهمة منارا ) .
( بل الرحمنُ جارُك إذ وَهَنَّا ... بِدفعِكَ عن محارِمِنا اخْتِيَارا ) .
( بَراك اللهُ حين بَراك بَحْرا ... وفجَّر منك أنهاراً غِزَارا ) .
وقد مضت هذه الأبيات متقدمة فيما سلف من أخبار كعب وشعره .
أخبرني عمي قال حدثنا محمد بن سعد الكراني قال حدثني العمري عن العتبي قال قال عبد الملك بن مروان يا معشر الشعراء تشبهوننا بالأسد الأبخر والجبل الوعر والملح الأجاج ألا قلتم كما قال كعب الأشقري في المهلب وولده .
( لقد خاب أقوامٌ سَرَوْا ظُلَمَ الدُّجَى ... يَؤُمُّونَ عَمراً ذا الشعيرِ وذا البُرِّ ) .
( يؤمُّونَ من نال الغِنَى بعد شَيْبِه ... وقاسى وليداً ما يقاسي ذوو الفقرِ ) .
( فقل لِلجيم يا لبكر بنِ وائل ... مقالةَ من يَلحَى أخاه ومن يُزْرِي ) .
( فلو كنتُم حيّاً صميماً نَفَيْتُم ... بخيلكمُ بالرَّغم منه وبالصُّغْرِ ) .
( ولكنَّكم يا آل بكر بنِ وائلٍ ... يسودُكُم من كان في المالِ ذا وَفْرِ ) .
( هو المانع الكلبَ النُّباحَ وَضَيْفُهُ ... خَمِيصُ الحَشَا يَرعَى النُّجومَ التي تَسْرِي )