شعره حين هرب إلى عمان .
قال أبو الفرج ونسخت من كتاب النضر بن حديد لمّا عزل يزيد بن المهلب عن خراسان ووليها قتيبة بن مسلم مدحه كعب الأشقري ونال من يزيد وثلبه ثم بلغته ولاية يزيد على خراسان فهرب إلى عمان على طريق الطبسين وقال .
( وإنِّي تاركٌ مَرْواً ورائي ... إلى الطَّبَسَيْنِ معتامٌ عُمانا ) .
( لآوِي معقِلاً فيها وحِرْزاً ... فَكُنَّا أهل ثروتها زمانا ) .
فأقام بعمان مدة ثم اجتواها وساءت حاله بها فكتب إلى المهلب معتذرا .
( بئس التبدُّل من مَرْوٍ وساكِنِها ... أرضُ عمانَ وسُكنَى تحت أطوادِ ) .
( يُضحِي السحابُ مَطيراً دونَ مُنصِفها ... كأنَّ أجبالَها غُلَّت بفِرصادِ ) .
( يا لهف نفسي على أمرٍ خطِلت به ... وما شفيتُ به غِمْري وأحقادي ) .
( أفنيتُ خمسين عاماً في مديحكُم ... ثم اغتررتُ بقول الظالم العادي )