قال أبو الفرج ونسخت من كتاب للنضر بن حديد كانت ربيعة واليمن متحالفة فكان المهلب وابنه يزيد ينزلان هاتين القبيلتين في محلتهما فقال كعب الأشقري ليزيد .
( لا ترجوَنَّ هِنائيّاً لصالِحةٍ ... واجعلهمُ وهَداداً أسوةَ الحُمُرِ ) .
( حَيَّانِ ما لهما في الأَزْدِ مأثُرَةٌ ... غيرُ النَّواكة والإفراطِ في الَهذَرِ ) .
( واجعل لُكَيْزاً وراء الناس كلِّهم ... أهلَ الفُساءِ وأهلَ النَّتْنِ والقّذَرِ ) .
( قومٌ علينا ضَبابٌ من فُسائهمُ ... حتى ترانا له ميداً من السُّكُرِ ) .
( أبلغ يزيدَ بأنّا ليس يَنْفَعُنَا ... عيشٌ رَغِيدٌ ولا شيءٌ من العِطرِ ) .
( حتى تُحِلَّ لُكَيْزاً فوق مَدْرَجةٍ ... من الرِّياح على الأحياء مِنْ مُضَرِ ) .
( لِيَأخُذُوا لنزار حَظَّ سُبَّتِها ... كما أخذنا بحظّ الحِلْف والصِّهِرِ ) .
شعره في المهلب .
أخبرني محمد بن خلف وكيع قال حدثنا أحمد بن زهير بن حرب قال حدثنا أبي قال كتب الحجاج بن يوسف إلى المهلب يأمره بمناجزة الأزارقة ويستبطئه ويضعفه ويعجزه في تأخيره أمرهم ومطاولتهم فقال المهلب لرسوله قل له إنما البلاء أن الأمر إلى من يملكه لا إلى من يعرفه فإن كنت نصبتني لحرب هؤلاء القوم على أن أدبرها كما أرى فإن أمكنتني الفرصة انتهزتها وإن لم تمكني توقفت فأنا أدبر ذلك بما يصلحه وإن أردت مني أن أعمل وأنا حاضر برأيك وأنت غائب فإن كان صوابا فلك وإن كان خطأ