( وما من الناس من حيٍّ علمتُهُمُ ... إلاَّ يُرَى فيهمُ من سَيْبِكم أثرُ ) .
وهي قصيدة طويلة قد ذكرها الرواة في الخبر فتركت ذكرها لطولها يقول فيها .
( فما يجاوز بابَ الجِسْر من أحدٍ ... قد عَضَّت الحربُ أهلَ المصر فانْجَحروا ) .
( كنّا نهوِّن قبل اليوم شأنَهُم ... حتى تَفاقَمَ أمرٌ كانَ يُحْتَقَرُ ) .
( لمّا وَهَنَّا وقد حلُّوا بِساحَتِنَا ... واستنفَرَ الناسُ تاراتٍ فما نَفَرُوا ) .
( نادى امرؤٌ لا خلافٌ في عشيرته ... عنه وليس به عن مثلها قصَرُ ) .
حتى انتهى إلى قوله بعد وصفه وقائعهم مع المهلب في بلد بلد فقال .
( خَبُّوا كَمِينَهُم بالسَّفْحِ إذ نزلوا ... بكازَرُونَ فما عَزّوا وما نَصَرُوا ) .
( باتَتْ كتائِبُنَا تَرْدِي مسوَّمةً ... حولَ المهلَّبِ حتى نوّر القمرُ ) .
( هناك ولَّوا خزايا بعد ما هُزِمُوا ... وحالَ دُونَهُمُ الأنهارُ والجُدُرُ ) .
( تأبى علينا حزازاتُ النفوس فما ... نُبقي عليهمْ ولا يُبقونَ إن قَدروا ) .
فضحك الحجاج وقال له إنك لمنصف يا كعب ثم قال الحجاج أخطيب أنت أم شاعر فقال شاعر وخطيب فقال له كيف كانت حالكم مع عدوكم قال كنا إذا لقيناهم بعفونا وعفوهم فعفوهم تأنيس منهم فإذا لقيناهم بجهدنا وجهدهم طمعنا فيهم قال فكيف كان بنو المهلب قال