( كان المفضَّلُ عِزّاً في ذوي يَمَنٍ ... وعِصمةً وثمالاً للمساكينِ ) .
( ما زلتُ بعدَكَ في همٍّ تجيش به ... نَفْسِي وفي نَصَب قد كادَ يُبْلِيِني ) .
( إنِّي تذكَّرْتُ قتلَي لو شهدتُهُم ... في حَوْمَةِ الموْتِ لم يَصَلوا بها دُونِي ) .
( لا خير في العَيْشِ إن لم أجن بعدَهم ... حرباً تُبِيء بهم قتلي فيشفوني ) .
فقالت له هند اجلس يا ثابَت فقد قضيت الحق وما من الملاثية بد وكم من ميتة ميت أشرف من حياة حي وليست المصيبة في قتل من استشهد ذابا عن دينه مطيعا لربه وإنما المصيبة فيمن قلت بصيرته وخمل ذكره بعد موته وأرجو ألا يكون المفضل عند الله خاملا يقال إنه ما عزي يومئذ بأحسن من كلامها .
قال أبو الفرج ونسخت من كتابه أيضا قال كان ابن الكواء اليشكري مع الشراة والمهلب يحاربهم وكان بعض بني أخيه شاعرا فهجا المهلب وعم الأزد بالهجاء فقال لثابت أجبه فقال له ثابت .
( كلُّ القبائلِ من بكرٍ نهدُّهُم ... واليشكُريُّون منهمْ الأَمُ العرَب ) .
( أثرى لجيم وأثرى الحصن إذ قعدتْ ... بيشكرٍ أمُّه المَعرورة النَّسبِ ) .
( نَحَّاكُمُ عن حياضِ المجدِ والدُكُمْ ... فما لكم في بني البَرْشَاءِ من نَسَبِ )