( وسابغةٍ قد أتْقَن القَينُ صنعَها ... وأسمرَ خَطِّيٍّ طويلٍ مُحَرَّب ) .
( وأبيضَ من ماء الحديدِ كأنه ... شِهابٌ متى يَلْقَ الضَّريبةَ يَقْضِبِ ) .
( وقل لي إذا ما شئتَ في حَوْمة الوغى ... تقدَّمْ أو اركبْ حومةَ الموت أَركبِ ) .
( فإني امرؤٌ من عُصْبَةٍ مازِنيَّةٍ ... نَماني أبٌ ضخمٌ كريمُ المركَّب ) .
قال فأمر له يزيد بدرع وسيف ورمح وفرس وقال له قد عرفت ما شرطت لنا على نفسك فقال أصلح الله الأمير حجتي بينة وهي قول الله D ( والشعراء يتبعهم الغاوون ألم تر أنهم في كل واد يهيمون وأنهم يقولون ما لا يفعلون ) فقال له ثابت قطنة ما أعجب ما وفدت به من بلدك في تسعين ليلة مدحت الأمير ببيتين وسألته حوائجك في عشرة أبيات وختمت شعرك ببيت تفخر عليه فيه حتى إذا أعطاك ما أردت حدت عما شرطت له على نفسك فأكذبتها كأنك كنت تخدعه فقال له يزيد مه يا ثابت فإنا لا نخدع ولكنا نتخادع وسوغه ما أعطاه وأمر له بألفي درهم ولج حاجب يهجو ثابتا فقال فيه .
( لا يعرفُ الناسُ مِنْه غيرَ قُطنَتِه ... وما سِواها من الأَنْسَابِ مَجْهُولُ ) .
خبره مع حاجب الفيل عند يزيد بن المهلب .
قال ودخل حاجب يوما على يزيد بن المهلب وعنده ثابت قطنة وكعب الأشقري وكانا لا يفارقان مجلسه فوقف بين يديه فقال له تكلم يا حاجب