والفيل لقب لقبه به ثابت قطنة وكعب الأشقري أن حاجبا دخل على يزيد بن المهلب فلما مثل بين يديه أنشده .
( إليك أمتطيتُ العِيسَ تسعين ليلة ... أرجِّي ندَى كفَّيكَ يابن المهلّبِ ) .
( وأنت امرؤٌ جادَتْ سماءُ يمينِه ... على كل حيٍّ بين شَرْق ومَغْرب ) .
( فَجُدْ لي بطرْف أعوجِيٍّ مشهَّرٍ ... سَليم الشَّظَا عَبْلِ القوائم سَلْهَبِ ) .
( سبوحٍ طموحٍ الطَّرف يستنُّ مِرْجَم ... أُمِرَّ كإمرار الرِّشاء المشذَّب ) .
( طوى الضُّمرُ منه البطنَ حتى كأنه ... عقاب تدلَّت من شماريخ كَبكَب ) .
( تُبادر جُنْحَ الليلِ فَرْخين أقْوََيا ... من الزاد في قَفْرٍ من الأرض مجدِب ) .
( فلمَّا رأت صَيْداً تدلَّتْ كأنها ... دَلاةٌ تَهاوَى مَرْقَباً بعد مَرقَبِ ) .
( فشكّت سوادَ القلب من ذئبٍ قَفرةٍ ... طويلِ القَرا عارِي العظامِ معصَّب )