( وذلك عيش قد مَضَى كان بَعْدَه ... أمورٌ أشابَتْ كلَّ شأن ومَفْرَق ) .
( وغيَّر ما استنكرتِ يا أم واصلٍ ... حوادثُ إلاَّ تَكْسر العظم تَعرِق ) .
( فراقُ حبيبٍ أو تغيُّر حالةٍ ... من الدهرِ أو رامٍ لشخصي مُفوِّق ) .
( على أنني جَلْدٌ صبورٌ مرزَّأٌ ... وهل تتركُ الأيامُ شيئاً لمشفِق ) .
وأما ابنه الزبير بن عبد الله بن الزبير فهو القائل يمدح محمد بن عيينة بن أسماء بن خارجة الفزاري .
( قالت عبيدَةُ مَوْهِناً ... أين اعْتَراكَ الهمُّ أينَهْ ) .
( هل تبلغنَّ بك المُنَى ... ما كنت تأمُل في عُيينهْ ) .
( بدرٌ له الشِّيَم الكرائم ... كاملاتٌ فاعْتَلَيْنَهْ ) .
( والجوعُ يَقْتُله النَّدَى ... منه إذا قَحْطٌ تريْنَه ) .
( فهناك يَحْمَدُه الوَرَى ... أخلاق غيركم اشتكينه ) .
قال وهو القائل في بعض بني عمّه .
( ومولَى كدَاءِ البَطْنِ أو فوق دَائه ... يزيدُ موالي الصدق خيراً وينقصُ ) .
( تلوَّمتُ أرجو أن يَثُوب فيرْعَوِي ... به الحلمُ حتَّى استيأسَ المتربِّص )