مدح سويد بن منجوف لأنه ساعده على الخروج إلى الشام .
وقال النضر في كتابه لما منع عبد الرحمن بن أم الحكم عبد الله بن الزبير الخروج إلى الشام وأراد حبسه لجأ إلى سويد بن منجوف واستجار به فأخرجه مع بني شيبان في بلادهم وأجازه عمل ابن أم الحكم فقال يمدحه .
( أليس ورائي إن بلادٌ تجهَّمتْ ... سويدُ بنُ مَنْجُوفٍ وبكر بن وائِل ) .
( حصونُ بَراها الله لم يُرَ مِثلُها ... طِوالٌ أعاليها شِدادُ الأسافل ) .
( هُم أصْبَحوا كَنْزي الذي لَسْتُ تاركاً ... ونبلِي التي أعددتُها للمُناضِلِ ) .
وقال أيضا في هذا الكتاب جاء عبد الله بن الزبير يوما إلى بشر بن مروان فحجبه حاجبه وجاء حجار بن أبجر فأذن له وانصرف ابن الزبير يومئذ ثم عاد بعد ذلك إلى بشر وهو جالس جلوسا فدخل إليه فلما مثل بين يديه أنشأ يقول .
( ألم تر أن الله أعطى فَخَصَّنا ... بأبيضَ قَرمٍ من أمية أزهرَا ) .
( طَلوع ثنايا المجد سامٍ بطَرفه ... إذا سُئل المعروفَ ليس بأَوْعَرا ) .
( فلولا أبو مروان بِشرٌ لقد غَدت ... ركابيَ في فَيْف من الأرْضِ أغبرا ) .
( سِراعاً إلى عبد العزيز دوائباً ... تَخَلَّلُ زَيتوناً بمصر وعَرْعَرا )