أسد على ابن الزبير فقالوا عليك غضب الله أشمت حجارا بمحمد والله لا نرضى عنك حتى تهجوه هجاء يرضى به محمد بن عمير عنك أو لست تعلم أن الفرزدق أشعر العرب قال بلى ولكن محمدا ظلمني وتعرض لي ولم أكن لأحلم عنه إذ فعل فلم تزل به بنو أسد حتى هجا حجارا فقال .
( سليلَ النصارى سُدتَ عِجلاً ولم تكن ... لذلك أهْلاً أن تسود بني عِجْلِ ) .
( ولكنَّهم كانوا لئاماً فَسُدْتَهمْ ... ومثلُك من ساد اللئامَ بلا عَقْل ) .
( وكيف بِعجلٍ إن دنا الفِصْحُ واغتدتْ ... عليك بَنُو عجل ومِرجَلُكم يَغْلي ) .
( وعندك قِسّيس النصارى وصُلبُها ... وعانيَّةٌ صَهْباءُ مثلُ جَنَى النحل ) .
قال فلما بلغ حجارا قوله شكاه إلى بشر بن مروان فقال له بشر هجوت حجارا فقال لا والله أعز الله الأمير ما هجوته لكنه كذب علي فأتاه ناس من بني عجل وتهددوه بالقتل فقال فيهم .
( تُهدِّدني عجلٌ وما خِلتُ أنَّني ... خَلاةٌ لعجلٍ والصليبُ لها بعلُ ) .
( وما خِلتُني والدهرُ فيه عجائبٌ ... أُعمَّر حتى قد تهدّدني عجلُ ) .
( وتُوعِدُني بالقتل منهم عصابةٌ ... وليس لهم في العزّ فرعٌ ولا أصل ) .
( وعجلٌ أُسود في الرخاء ثعالبٌ ... إذا التقت الأبطال واختلف النَّبل ) .
( فإن تَلْقَنا عجِل هناك فما لنا ... ولا لهمُ مِ الموتِ مَنْجًى ولا وَعْل )