( تبقَّلْت لما أن أَتيتَ بلادَكُمْ ... وفي مصرنا أنت الهمام القَلَمَّسُ ) .
( ألستَ ببغل أمّه عربية ... أبوك حمار أدبرُ الظهر يُنخَسُ ) .
قال وكان بنو أمية إذا رأوا عبد الرحمن يلقبونه البغل وغلبت عليه حتى كان يشتم من ذكر بغلا يظنه يعرض به .
أرضى الحجاج بشعر قاله في مقتل عبد الله بن الزبير .
أخبرني عمي قال حدثنا الكراني عن العمري عن العتبي قال لما قتل عبد الله بن الزبير صلب الحجاج جسده وبعث برأسه إلى عبد الملك فجلس على سريره وأذن للناس فدخلوا عليه فقام عبد الله بن الزبير الأسدي فاستأذنه في الكلام فقال له تكلم ولا تقل إلا خيرا وتوخ الحق فيما تقوله فأنشأ يقول .
( مشى ابن الزبير القَهْقَرَى فتقدمت ... أميَّةُ حتَّى أحرزوا القَصَبَاتِ ) .
( وجئتَ المجَلِّى يابنَ مروان سابقاً ... أمامَ قريش تنفُض العُذُرَاتِ ) .
( فلا زلتَ سبّاقاً إلى كلِّ غايَةٍ ... من المَجْدِ نَجَّاءً من الغَمَرَاتِ ) .
قال فقال له أحسنت فسل حاجتك فقال له أنت أعلى عينا بها وأرحب صدرا يا أمير المؤمنين فأمر له بعشرين ألف درهم وكسوة ثم قال له كيف قلت فذهب يعيد هذه الأبيات فقال لا ولكن أبياتك في المحل في وفي الحجاج التي قلتها فأنشده