شعره في حضرة عبيد الله بن زياد .
وقال ابن الأعرابي لما قدم ابن الزبير من الشام إلى الكوفة دخل على عبيد الله بن زياد بكتاب من يزيد بن معاوية إليه يأمره بصيانته وإكرامه وقضاء دينه وحوائجه وإدرار عطائه فأوصله إليه ثم استأذنه في الإنشاد فأذن له فأنشده قصيدته التي أولها .
صوت .
( أَصَرْمٌ بليلى حادِثٌ أم تجنُّبُ ... أم الحبل منها واهِنٌ متقضِّبُ ) .
( أم الودّ من ليلى كعهدي مكانه ... ولكنَّ ليلَى تستزيد وتَعتبُ ) .
غنى في هذين البيتين حنين ثاني ثقيل عن الهشامي .
( ألم تعلمي يا لَيْلَ أنِّيَ لَيِّنٌ ... هَضومٌ وأَنِّي عَنْبَسٌ حين أغضبُ ) .
( وأني متى أُنفقْ من المال طارِفاً ... فإنيَ أرجو أن يَثُوبَ المثوّبُ ) .
( أَأَن تلِفَ المالُ التِّلادُ بحقِّه ... تَشَمَّسُ ليلَى عن كلامي وتَقْطِبُ ) .
( عشيةَ قالت والركابُ مُناخةٌ ... بأَكوارِها مشدودةً أين تذهبُ ) .
( أفي كل مصرٍ نازحٍ لك حاجةٌ ... كذلك ما أمرُ الفتى المتشعِّبُ ) .
( فوالله ما زالت تُلِبِّثُ ناقتي ... وتقسم حتى كادت الشَّمسُ تغربُ )