( إذا ما أتوا أسماءَ كان هو الذي ... تحلَّب كفاه الندى وأنامِلُهْ ) .
( تراهُمْ كثيراً حين يغشونَ بابَه ... فتسترهم جُدْرَانُهُ ومنازِلُهْ ) .
قال فأعطاه أسماء حين أنشده هذه القصيدة ألفي درهم .
أنشد عبد الله بن زياد من شعره .
أخبرني هاشم بن محمد قال حدثنا العباس بن ميمون طائع قال حدثني أبو عدنان عن الهيثم بن عدي عن ابن عياش وقال ابن الأعرابي أيضا دخل عبد الله بن الزبير على عبيد الله بن زياد بالكوفة وعنده أسماء بن خارجة حين قدم ابن الزبير من الشام فلما مثل بين يديه أنشأ يقول .
( حنَّت قَلوصيَ وهْناً بعد هَدْأَتها ... فهيَّجتْ مغرَماً صَبّاً على الطَّرَبِ ) .
( حنّت إلى خيرِ من حُثَّ المطيُّ له ... كالبدر بين أبي سفيان والعُتب ) .
( تذكَّرَتْ بِقُرَى البَلقاء نائلَه ... لقد تذكرتُه مِن نازِحٍ عَزَب ) .
( والله ما كان بي لولا زيارته ... وأن أُلاقِي أبا حسان من أَرَب ) .
( حنَّت لتَرجِعني خلفي فقلت لها ... هذا أمامك فالقَيْه فتى العرب ) .
( لا يحسب الشرّ جاراً لا يفارقه ... ولا يعاقِب عند الحِلم بالغضب ) .
( مِن خير بيت عَلمِناه وأكرَمه ... كانت دماؤهم تُشفي من الكَلَب )