ولم تكن داره إلا خصاص قصب .
وكان عبد الرحمن بن أم الحكم لما ولي الكوفة أساء بها السيرة فقدم قادم من الكوفة إلى المدينة فسألته امرأة عبد الرحمن عنه فقال لها تركته يسأل إلحافا وينفق إسرافا وكان محمقا ولاه معاوية خاله عدة أعمال فذمه أهلها وتظلموا منه فعزله واطرحه وقال له يا بني قد جهدت أن أنفقك وأنت تزداد كسادا .
وقالت له أخته أم الحكم بنت أبي سفيان بن حرب يا أخي زوج ابني بعض بناتك فقال ليس لهن بكفء فقالت له زوجني أبو سفيان أباه وأبو سفيان خير منك وأنا خير من بناتك فقال لها يا أخية إنما فعل ذلك أبو سفيان لأنه كان حينئذ يشتهي الزبيب وقد كثر الآن الزبيب عندنا فلن نزوج إلا كفئا .
خبره مع عمرو بن عثمان بن عفان .
حدثنا الحسن بن الطيب البلخي قال حدثني أبو غسان قال بلغني أن أول من أخذ بعينة في الإسلام عمرو بن عثمان بن عفان أتاه عبد الله بن الزبير الأسدي فرأى عمرو تحت ثيابه ثوبا رثا فدعا وكيله وقال اقترض لنا مالا فقال هيهات ما يعطينا التجار شيئا قال فأربحهم ما شاؤوا فاقترض له ثمانية آلاف درهم وثانيا عشرة آلاف فوجه بها إليه مع تخت ثياب فقال عبد الله بن الزبير في ذلك