عشرين دينارا فقال يا أبت الصبي والله ابني فساومت به فقيل لي خمسون دينارا فقلت له ويلك كنت تخبرني الخبر وهي حبلى فأشتريها بعشرين دينارا ونربح الفضل بين الثمنين وأمسكت عن المساومة بالصبي حتى اشتريته من القوم بما أرادوا ثم أحبلها ثانيا فولدت له ابنا آخر فجاءني يسألني أن ابتاعه فقلت له عليك لعنة الله ما يحملك أن تحبل هذه فقال يا أبت لا أستحب العزل وأقبل على جماعة عندي يعجبهم مني ويقول شيخ كبير يأمرني بالعزل ويستحله فقلت له يابن الزانية تستحل الزنا وتتحرج من العزل فضحكنا منه .
وقلت له وأي شيء أيضا قال دخلت أنا ومحمود الوراق إلى حانة يهودي خمار فأخرج إلينا منها شيئا عجيبا فظنناه خمرا بنت عشر قد أنضجها الهجير فأخرج إلينا منها شيئا عجيبا وشربنا فقلت له اشرب معنا قال لا أستحل شرب الخمر فقال لي محمود ويحك رأيت أعجب مما نحن فيه يهودي يتحرج من شرب الخمر ونشربها ونحن مسلمون فقلت له أجل والله لا نفلح أبدا ولا يعبأ الله بنا ثم شربنا حتى سكرنا وقمنا في الليل فنكنا بنته وامرأته وأخته وسرقنا ثيابه وخرينا في نقيوات نبيذ له وانصرفنا .
أخبرني محمد بن يحيى الصولي قال أخبرنا عون بن محمد الكندي قال وقعت لأبي الشبل البرجمي إلى هبة الله بن إبراهيم بن المهدي حاجة فلم يقضها فهجاه فقال .
( صَلَفٌ تندقُّ منه الرقبهْ ... ومساوٍ لم تُطِقْها الكَتَبَهْ )