فلما سمعت الأول ضحكت وسرت فلما أنشدتها البيت الثاني قامت إلي تضربني وتقول لي هذا البيت الأخير الذي فيه دلو لمالك لولا الفضول فما زالت يعلم الله تضربني حتى غشي علي .
خبره مع مالك بن طوق .
وذكر ابن المعتز أن ابا الأغر الأسدي حدثه قال مدح أبو الشبل مالك بن طوق بمدح عجيب وقدر منه ألف درهم فبعث إليه صرة مختومة فيها مائة دينار فظنها دراهم فردها وكتب معها قوله .
( فليت الذي جادت به كفُّ مالكٍ ... ومالك مدسوسان في اسْت أمِّ مالِكِ ) .
( فكانَ إلى يوم القيامةِ في استها ... فأيسَرُ مفقودٍ وأيسَرُ هالك ) .
وكان مالك يومئذ أميرا على الأهواز فلما قرأ الرقعة أمر بإحضاره فأحضر فقال له يا هذا ظلمتنا واعتديت علينا فقال قد قدرت عندك ألف درهم فوصلتني بمائة درهم فقال افتحها ففتحتها فإذا فيها مائة دينار فقال أقلني أيها الاميرقال قد أقلتك ولك عندي كل ما تحب أبدا ما بقيت وقصدتني .
حدثنا الحسن بن علي قال حدثنا ابن مهرويه قال قال لي أبو الشبل البرجمي كان في جيراني طبيب أحمق فمات فرثيته فقلت .
( قد بكاه بَولُ المريضِ بدمعٍ ... واكِفٍ فوق مُقلتيه ذَرُوفِ )